عقد مركز عمران للدراسات الاستراتيجية يوم الخميس 21 أيار 2020 ندوة بحثية افتراضية بعنوان: "خلافات الأسد ومخلوف وتداعياتها المحتملة على الملف_السوري"؛ وقد قدم د. أسامة القاضي( باحث ومستشار اقتصادي) تحليلاً اقتصادياً لهذا النزاع وتداعياته المحتملة، فيما ركز أ. ساشا العلو (باحث في مركز عمران) على البعد السياسي للخلاف باعتباره مؤشراً لملامح ومحاولات تحول في بنية النظام ضمن ظروف وسياقات معقدة يمر بها الملف السوري؛ أما أ. أيمن الدسوقي (باحث في مركز عمران) فقد فند في أسباب الخلاف الأسد والتداعيات ومحاولات النظام لاحتواء الموقف.
خلصت الندوة إلى اعتبار هذا الخلاف حدثاً استثنائياً نظراً لمعطيات تصدع التحالفات والتحول في بنية النظام ومؤشرات النكوص والانهيار الاقتصادي إضافة إلى ما عسكته من ديناميات الناشئة داخل بنية النظام ؛ كما بينت الندوة أن "التمسك بالدولة" هو خيار شكلاني للنظام يرتجي صياغة سرديته الخاصة وهذه المحاولة لن تلغي حجم الفساد والجرائم التي مورست خلال سنوات تحالف الأسد –مخلوف؛
كما أوضحت الندوة في ختامها أن الاتجاهات المتوقعة لهذا الخلاف ستبقى تتنامى على عدة صعد اقتصادية وسياسية وأمنية - وربما تنعكس على الحاضنة الموالية – ريثما يتم التوصل لتسوية نهائية. وأمام هذه الواقع قدمت الندوة عدة توصيات لقوى الثورة والمعارضة السورية تتعلق باستمرار كشف حجم الفساد ومنهجية الشللية وخطف الاقتصاد الوطني امام الرأي العام المحلي والعالمي بالإضافة إلى ضرورة عدم إغفال ملف الملاحقة القضائية لرامي مخلوف وشركاه وكل تجار الحرب والفساد.