بتاريخ 18 شباط / فبراير 2017 وضمن تصريح خاص بعنوان: " لماذا نكثت موسكو وعودها للمعارضة؟ وما خفايا معركة درعا؟". أوضح الباحث ساشا العلو من مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، أن مستقبل الدور الروسي في الملف السوري مرتبط الآن ارتباطاً وثيقاً بملامح تكوّن موقف الإدارة الأمريكية من سوريا، ما قد يهدد الدور السياسي الروسي بالانهيار والفشل، ليكون البديل الجاهز هو التصعيد العسكري دوماً.
وتوقع الباحث ساشا، أن يسهم تبلور الموقف الأمريكي من سوريا، ومحاولة العودة إليها مجدداً، بالتعاون مع الحلفاء (تركيا)، في تحرير الأخيرة من ضغوط "اتفاقات الأمر الواقع" التي اضطرت إلى عقده في ظل الانسحاب الأمريكي من سوريا والشرق الأوسط برمته، وهو ما انعكس في اجتماع أستانة الأخير.
وعند الحديث عن معركة درعا... من حيث الدلالات والتوقيت؛ فقد أفاد مدير وحدة المعلومات والخبير الأمني والعسكري نوار أوليفر أن دلالات معركة درعا التي جاءت بعد هدوء تام استمر نحو عام ونصف العام من قِبل الفصائل الجنوبية، ترتبط بتعقيدات وتطورات سياسية طرأت على الجبهة الجنوبية في سوريا. كما أن النظام السوري وروسيا طلبا من الأردن فتح أحد المنفذين الحدوديين مع سوريا (الجمارك أو نصيب) لتأمين رئة يتنفس منها اقتصاد نظام الأسد المتداعي، وأن هذا النبأ تسرب إلى الفصائل الجنوبية عن طريق مصادرها في غرفة عمليات الـ"موك"، التي خشيت أن يؤدي تصاعد الضغوط إلى تمدد النظام وقواته بمناطق نفوذها، فشرعت في عملية "البنيان المرصوص" بمشاركة فصائل الموك وحركة أحرار الشام وغيرها من الفصائل كعملية استباقية.
يجدر بالذكر أن التقرير أعده الصحفي هشام منور ونشره موقع الخليج اونلاين على الرابط التالي:https://goo.gl/5By0DA