ضمن برنامج نبض البلد استضاف الإعلامي محمد الخالدي كلاً من المدير التنفيذي لمركز عمران الدكتور عمار قحف والدكتور ناصر المصري عضو المنتدى العربي للأمن وحظر الانتشار النووي والدكتور منير زهران سفير مصر الأسبق لدى منظمة الأمم المتحدة للحديث حول الاتفاق النووي الايراني وأثره على الأزمة السورية.
بتاريخ 12تشرين الأول / أكتوبر 2015. شارك المدير التنفيذي لمركز عمران الدكتور عمار قحف بندوة عقدها مركز سيتا (SETA) بمدينة أنقرة التركية بعنوان "الأزمة السورية بعد التدخل الروسي". وكان مشرف الندوة الدكتور أفق أولوتاش من مركز سيتا.
وتحدث خلال الندوة كلاً من السادة نورمان ستون من جامعة Bilkent، الأستاذ نهاد أوزكان من جامعة TOBB.
عقدت الندوة لمناقشة الوضع الراهن إثر الانحياز الروسي لنظام الأسد بتدخلها العسكري الأخير الهادف إلى دعمه والوقوف بوجه تقدم المعارضة المسلحة التي سيطرت على إدلب وبدأت بالتحرك نحو مدينة اللاذقية السورية التي تعتبر معقلاً لنظام الأسد وقواته، مما دفع روسيا إلى تصعيد وجودها العسكري في المنطقة وتعزيز حشودها في غرب سورية وإطلاق ضربات جوية على أهداف المعارضة.
الأمر الذي جعل من التدخل الروسي واحدة من أهم القضايا الرئيسية التي أثارت ردات فعل دولية وإقليمية هدفت إلى تغيير الخطوة الروسية التي خلقت نوعاً من التوتر بين الغرب وروسيا لكونها لا تؤثر فقط على الأزمة السورية والسياسية الإقليمية بل تأثر أيضاً على ديناميات السياسة العالمية.
قدم المدير التنفيذي لمركز عمران ضمن الندوة ورقة حملت عنوان "التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية" عرض فيها قراءة تحليلية للواقع وخصوصاً فيما يتعلق بتوصيف الفعل الروسي الجديد ودوافعه، مؤكداً خلال حديثه على الدور الوطني المطلوب من قوى المقاومة الوطنية التي تقف أمام مروحة فرص وتحديات تستوجب العمل على أصعدة مختلفة سياسياً وعسكرياً لبلورة برامجها وآلياتها الوطنية لإدارة المرحلة القادمة بكامل متطلباتها السياسية والتفاوضية والعسكرية.
شارك الدكتور أنصار نشانجي مدير مكتب العلاقات التركية بمركز عمران للدراسات الاستراتيجية والدكتور مازن هاشم مدير البحوث العلمية بالمركز سابقاً مؤتمراً أقامته جامعة مصطفى كمال بالتعاون مع مديرية محافظة الإقليم بعنوان "دور الإدارة العامة في الهجرة الدولية ومواءمة اللاجئين" حضره عدد من مراكز الأبحاث إضافة إلى شخصيات علمية وسياسية.
افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ الدكتور حسن كايا مدير جامعة مصطفى كمال. تلتها كلمة ثانية لمحافظ الولاية الأستاذ أركان توباجا.
قدم مركز عمران خلال المؤتمر ورقتين؛ الأولى قدمها الدكتور أنصار نشانجي ورقة حول "مشكلة اللاجئين في تركيا فرص ومعوقات" ضمن الإمكانيات والتحديات التي تواجه الحكومة التركية. والثانية قدمها الدكتور مازن هاشم بعنوان " تداعيات الأزمة السورية على توازن القوى في الشرق الأوسط".
وفي ختام المؤتمر قدم محافظ الولاية للضيوف المشاركين والحاضرين كتاب قيماً عن تاريخ الولاية. ابتداءً من الماضي وحتى الحاضر.
أصدرت وحدة المعلومات التابعة لمركز عمران للدراسات الاستراتيجية تقريرها الدوري السادس عشر، والمتخصص برصد مخرجات مراكز الفكر والدراسات العربية والعالمية للنصف الأول من شهر تشرين أول/أكتوبر 2015. ، وقد ركزت هذه المخرجات على عدة قضايا أبرزها:
أولاً: التدخل الروسي في سوريا، حيث بحث مركز واشنطن دلالات استخدام روسيا لصواريخ كروز، كما فند الرسائل التي تريد موسكو توجيهها من خلال اختراق طائراتها للأجواء التركية، وحلل منتدى الشرق الأوسط هذا التدخل باعتباره سعي روسي لملء الفراغ الاستراتيجي الناجم عن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، كما استند موقع هافنغتون على مفهوم "الصبر الاستراتيجي" في عقيدة السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية للإشارة إلى طول أمد التواجد الروسي بالمنطقة.
ثانياً: قضايا تتعلق بإيران، حيث أشار معهد واشنطن إلى تأثير التدخل الروسي على المصالح الإيرانية في سورية، في حين تطرق مركز كارنيغي إلى المستقبل الأمني في الخليج لا سيما في ضوء ازدياد حاجة السعودية المضطردة للكهرباء الممكن توفيرها من الغاز الإيراني.
ثالثاً: توثيق الانتهاكات في سورية، فأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد المجازر قد بلغ الشهر المنصرم 43 مجزرة، كما شهد نسباً عالية من الضحايا المدنيين حيث تجاوزت الـ 33%، كما أصدرت ذات الشبكة دراسة تحليلية حول ضحايا التعذيب في مستشفيات النظام العسكرية، إضافة إلى روايات المنشقين عن تنظيم الدولة الإسلامية.
أصدرت وحدة المعلومات التابعة لمركز عمران للدراسات الاستراتيجية تقريرها الدوري الخامس عشر، والمتخصص برصد مخرجات مراكز الفكر والدراسات للنصف الثاني من شهر أيلول/سبتمبر 2015. ومن اللافت في هذا الإصدار أن اهتمام مراكز الفكر العالمية انصب على حجم التدخل العسكري الروسي في سورية، لا سيما سلاح الجو، إضافة إلى المدى الذي من الممكن أن تذهب إليه روسيا من جراء هذا التدخل، مركزة على حجم وحقيقة التنسيق الروسي الإسرائيلي حيال الأزمة السورية، كما قدمت المراكز مخرجات حول الوضع الإنساني في سورية، وخصوصاً في ظل استمرار النظام انتهاكه للقوانين الدولية باستخدامه للأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً.