مركز عمران للدراسات الاستراتيجية - Omran Center
Omran Center

Omran Center

بدعوة من معهد التفكير الاستراتيجي SDE في أنقرة-تركيا وبرعاية رئاسة شؤون الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة التابعة لرئاسة الوزراء التركية-شارك المدير التنفيذي لمركز عمران للدراسات الاستراتيجية الدكتور عمار قحف في مؤتمر مراكز الدراسات الاستراتيجية بعنوان “بناء رؤية مشتركة ينعم من خلالها الشرق الأوسط بالسلام والاستقرار" وذلك يومي 15-16 أيلول/ سبتمبر 2015 في مدينة أنقرة في تركيا. وقدم مدير مركز عمران ضمن الجلسة الأولى عرضاً استعرض فيه مراحل الثورة السورية خلال سنواتها الخمسة وأثر الفاعلين الدوليين والإقليمين في القضية السورية، وتحليلاً لأهم المبادرات السياسية التي طرحت على الساحة الدولية لمعالجة وإنهاء الأزمة السورية.

الجدير بالذكر أن الجلسة الأولى من الندوة استضافت عدداً من المعنيين العرب للحديث عن أزمات بلدانهم التي سميت ببلدان الربيع العربي فعن اليمن تحدث الأستاذ طلال جامل (المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية) بورقة حملت عنوان " العاصفة حاسمة والطريق إلى الأمام". أما عن فلسطين فقدم الدكتور أحمد عطاونة ورقة بعنوان "الوحدة الوطنية وبناء الدولة". أما عن ليبيا فقام الأستاذ ناصر المانع (الناطق باسم أول حكومة ليبية بعد الثورة) بطرح ورقة تبنت ضرورات الحوار الوطني والمصالحة".

أما الجلسة الثانية من الفاعلية فكانت تحت عنوان "تركيا وسياسات الشرق الأوسط" متناولة المحاور التالية:

  1. المعايير الأساسية وتطورها لسياسة الشرق الأوسط في تركيا.
  2.  تركيا ومنطقة المغرب العربي.
  3. تركيا ومنطقة المشرق.
  4. تركيا ومنطقة الخليج.

أما الجلسة الثالثة فحملت عنوان " الديمقراطية والحكم الرشيد والتنمية في الشرق الأوسط" تحدث خلالها المشاركون بالنقاط التالية:

  1. المشاركة السياسية والاستقرار والديمقراطية في مصر.
  2. منظور السلام الأفغانية في جنوب آسيا.
  3. العراق: بلد يبحث في المستقبل.
  4. الخليج: الأمن والاستقرار والديمقراطية.

أما الجلسة الرابعة والأخيرة كان عنوانها " نحو بناء رؤية مشتركة لسلمية الشرق الأوسط" وتحث فيها المشاركون عن المواضيع التالية:

  1. الاتفاق النووي مع إيران.
  2.  دور الجهات الإسلامية في الشرق الأوسط.
  3. الشرق الأوسط بين الحرية والتطرف.
  4. السلام والتغيير السلمي طرائقه وآلياته.

توجت الجلسات الأربعة بعد انعقادها على مدار اليومين بدعوة الضيوف المشاركين إلى القصر الرئاسي الجديد في أنقرة للاجتماع برئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان والذي بنفسه آثر بحث سبل التعاون الفكري عبر الحوارات مع بعض مفكري الشرق الاوسط والتي من شأنها أن تحقق الغاية المطلوبة من الفاعلية سعياً لبناء رؤية مشتركة ينعم من خلالها الشرق الأوسط بالسلام والاستقرار.

تلا ورشتي العمل جلسة ختامية تناولت أهم النتائج والخلاصات التي توصل إليها الضيوف حضوراً ومشاركين خلال أيام الفعالية.

عقد مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ندوة بحثية بعنوان "تداعيات الاتفاق النووي الإيراني على سورية والمنطقة"، وذلك في يوم السبت 5 أيلول/ سبتمبر الجاري، في مدينة استانبول التركية.

وشارك بالندوة نخبة من الباحثين المتخصصين في الشأن الإيراني، والعلاقات الدولية، إضافة إلى نخبة من الباحثين المهتمين بمتابعة المتغيرات الإقليمية وأثرها على الشرق الأوسط.

افتتحت الندوة بترحيب المدير التنفيذي لمركز عمران الدكتور عمار قحف بالسادة الحضور والمشاركين، مستهلاً بداية الندوة بإدارة الجلسة أولى التي شارك فيها الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية الأستاذ علي باكير بورقة بحثية بعنوان "الاتفاق النووي الإيراني وفرص الاستمرار من منظور دولي"، حاول فيها الإجابة على سؤال " هل سيصمد الاتفاق النووي الإيراني؟" من خلال اعتماده على عدّة عناصر منها "توجهات الرئيس الأمريكي القادم، وبنية الاتفاق النووي نفسه"، ليرجّح أ. باكير في نهاية ورقته عدّة مسارات قد تتبع إيران بعضها فيما يتعلق بمصير الاتفاق، ومنها الالتزام به، مع خروقات بسيطة متدحرجة مع الزمن إلى حين انتفاء الدافع الأساسي للتوقيع عليه، ومن ثم التخلي عنه، أو الالتزام به وتطوير مسار سرّي موازٍ له.

تلت الأستاذ باكير في الجلسة الأولى الباحثة المتخصصة بالشأن الإيراني الدكتورة فاطمة الصمادي بورقة بحثية حملت عنوان " قراءة في الاتفاق النووي من منظور إيراني"، لتنطلق في مستهلها بفرضية مفادها أن لا اجماع بين المؤسسات السياسية في إيران على قبول الاتفاق النووي وإقراره، لتتوصل في ختام ورقتها إلى خلاصة أنه إن كان الاتفاق يهدف بالفعل إلى تغيير المعادلة السياسية داخل إيران فإن البلاد ستشهد تنافساً بين الأجنحة السياسية لتوظيف تأييد الاتفاق أو معارضته لتعزيز المكانة السياسية أو خلخلتها للطرف المنافس لدى الناخب الإيراني، وسيظهر ذلك واضحاً في الانتخابات البرلمانية التي ستجري العام القادم، مضيفة أنّه مع التوجه الملحوظ للشركات الغربية نحو السوق الإيراني، وخاصة في قطاعي النفط والغاز، فسيكون الاقتصاد والاستثمار الخارجي ملفًّا للصراع والتنافس بين التيار الأصولي من جهة وتيار الاعتدال من جهة أخرى.

أما الجلسة الثانية فكانت من إدارة الدكتور سنان حتاحت، مقدماً فيها الباحث المتخصص في العلاقات الدولية الدكتور مروان قبلان ورقة مشاركة بعنوان "أثر الاتفاق على توازن القوة في المشرق العربي"، قال فيها أنّ ما يؤزّم المشاكل العربية مع إيران ليس بالأساس الاتفاق النووي، لأن قوة إيران التي تستخدمها ضد العرب ليست بالسلاح النووي نفسه، إنّما بتدخلها في مجتمعاتنا العربية، وتفكيكها على أسس طائفية متحاربة.

وأضاف د. قبلان قائلاً: "إن صواريخ إيران البالستية هي أخطر على العرب من سلاحها النووي، في حين أنّ منظومة إيران للطيران متهالكة، حيث أنّ الدّولة تعيش حصاراً منذ 30 عاماً".

تلاه الدكتور أنصار نشانجي بورقة أخرى حملت عنوان " تداعيات الاتفاق النووي على توجهات تركية المستقبلية".

فيما تولى الباحث معن طلَّاع إدارة الجلسة الثالثة التي عرض فيها الدكتور جمال نصار ورقة بحثية بعنوان "تطور العلاقات المصرية الإيرانية ومآلاتها بعد الاتفاق النووي"، أوضح فيها التقارب الواضح في وجهات النظر بين البلدين حول الملف السوري، مؤكّداً أنّ الدافع لهذا التقارب هو موقف السيسي السلبي من تيار الإسلام السياسي، المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، إضافة للمصلحة الاقتصادية التي ربما يحققها السيسي من هذا التقارب، وخصوصًا في مجال الطاقة.

وخلصت الورقة إلى أن هناك ثلاثة سيناريوهات تحكم هذه العلاقة، وهي "التقارب المشروط مع نظرة دول الخليج، التقارب عبر وسيط، من خلال روسيا لتحقيق مصالح اقتصادية، أما السيناريو الثالث فهو عدم التقارب، حتى لا تؤثر على علاقة السيسي مع إسرائيل"، خاتماً ورقته بترجيح السيناريو الثاني، لحاجة مصر الملحّة لمصادر جديدة للطاقة.

تلى الدكتور نصّار في ذات الجلسة، مشاركة الأستاذ عارف كسكين بورقة حملت عنوان "الحسابات الكردية بعد الاتفاق النووي".

اختتم مركز عمران ندوته البحثية بجلسة رابعة أدارها الدكتور مازن هاشم. مقدماً فيها نائب المدير التنفيذي لمركز عمران الدكتور سنان حتاحت ورقة بحثية بعنوان " أثر الاتفاق النووي على التموضع الإيراني في الملف السوري"، حيث استهل د. حتاحت ورقته بالحديث عن أسباب وأهداف وآليات تدخل إيران في سورية، ثم تبعها بتقييم واقعية فرضيات هذا التدخل، وصولا لاختتام الورقة بعرض انعكاسات الاتفاق النووي على أوضاع نظام الأسد، مقدما سبل عرقلة الأداء الإيراني في سورية.

ومن الجدير بالذكر أن الندوة اعتمدت أسلوب المناقشة والتعقيب بعد عرض الباحثين لأوراقهم في جلسات الندوة الأربعة، كما حضرها شخصيات مهمة كان لها الأثر الكبير في الإثراء المعرفي للندوة من خلال المداخلات التي عملت على إنجاح الندوة وأثارت جو من التفاعل ضمن القاعة، وسط تغطية عدد من القنوات الإعلامية للندوة.

أقامت وحدة المجالس المحلية “LACU” ندوة خاصة لعرض دراسة إحصائية هي الأولى من نوعها، والتي أجرتها بالتعاون مع مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، والمنظمة الشعبية النرويجية “NPA”، وذلك يوم الأربعاء 17/6/2015، في مدينة غازي عنتاب التركية.

الندوة التي حضرها 70 ممثلاً عن منظمة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الداعمة، بمشاركة وزارة الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة، وعدد من خارجيات الدول الصديقة للشعب السوري، تضمنت عرضاً لأهداف الدراسة التي حملت عنوان " مؤشر احتياجات المجالس المحلية في سوريا"، والملخّصة بإنتاج مؤشر احتياجات المجالس المحلية السورية، إضافة إلى شمولها 405 مجلساً، أي جميع المجالس المحلية القائمة تقريباً.

كما أشار مدير برامج وحدة المجالس المحلية " مازن غريبة" خلال الندوة إلى المحاور الرئيسية الأربعة التي احتوتها الدراسة، وهي الخدمات والحوكمة والتدريب والعلاقات العامة، وعرض أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، سيّما احتياجات المجالس إلى الدعم المالي والعيني والتدريب والتنسيق والإرشاد.

يذكر أن الدراسة التي شارك عدد من الباحثين في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية بإعدادها، انطلقت من تحليل واقع المجالس المحلية ومسبباته وأثاره، ثم انتقلت إلى طرح الحلول المناسبة، وبناء عليه أظهرت الدراسة احتياجات المجالس المحلية، وتم في النهاية حصرها وتصنيفها بحيث ظهرت أولويات احتياجات المجالس المحلية السورية.

وعلى هامش الندوة، وصفت الباحثة في مسار الإدارة المحلية بمركز عمران الأستاذة هادية العمري، الدراسة بالإنجاز العظيم " بسبب تفاصيلها وعمقها، وجهودها في التحليل الدقيق لاحتياجات المجالس المحلية، والتي أدّت إلى الخروج بورقة سياسات عامة، يمكن أن تصار إلى خطة عمل جدّية بين منظمات المجتمع المدني، ووحدة الإدارة المحلية والوزارات المعنية".

كما شكر القائمون على الندوة " باحثي الداخل السوري" والذين أسهموا بشكل كبير في إنتاج الدراسة، واصفين إياهم بالجندي المجهول، فيما اتفق معظم الحضور على أهمية الدّراسة، واصفين إياها باللبنة الأولى، لتسليط الضوء على احتياجات المجالس المحلية السّورية، مشيرين إلى استحقاقها النشر على مستوى عالمي. 

تجدر الإشارة إلى أن وحدة المجالس المحلية، أُنشئت في شهر شباط من العام ألفين وثلاثة عشر، من قبل مجموعة من الخبراء والاختصاصيين السوريين، في سبيل النهوض بالمجتمع السوري من خلال إعطاء دور فعال للمجتمعات المحلية في إدارة شؤونها ومنشآتها، ومواردها عن طريق الوحدات الإدارية والخدمية المحلية على مستوى المحافظات والمدن والمراكز والبلدات والقرى.

شارك الدكتور أنصار نشانجي مدير مكتب العلاقات التركية بمركز عمران للدراسات الاستراتيجية والدكتور مازن هاشم مدير البحوث العلمية بالمركز سابقاً مؤتمراً أقامته جامعة مصطفى كمال بالتعاون مع مديرية محافظة الإقليم بعنوان "دور الإدارة العامة في الهجرة الدولية ومواءمة اللاجئين" حضره عدد من مراكز الأبحاث إضافة إلى شخصيات علمية وسياسية.

افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ الدكتور حسن كايا مدير جامعة مصطفى كمال. تلتها كلمة ثانية لمحافظ الولاية الأستاذ أركان توباجا.

قدم مركز عمران خلال المؤتمر ورقتين؛ الأولى قدمها الدكتور أنصار نشانجي ورقة حول "مشكلة اللاجئين في تركيا فرص ومعوقات" ضمن الإمكانيات والتحديات التي تواجه الحكومة التركية. والثانية قدمها الدكتور مازن هاشم بعنوان " تداعيات الأزمة السورية على توازن القوى في الشرق الأوسط".

وفي ختام المؤتمر قدم محافظ الولاية للضيوف المشاركين والحاضرين كتاب قيماً عن تاريخ الولاية. ابتداءً من الماضي وحتى الحاضر.

في إطار سعيه المتواصل للتركيز على القضايا الحياتية المعاصرة التي تعنى بإغناء معرفة المواطن وتوسيع مداركه على مختلف الصعد، أقام مركز عمران للدراسات الاستراتيجية بتاريخ 28 أيار/ مايو 2015، محاضرة بعنوان " مبادئ التمويل الإسلامي " ألقاها الأستاذ الدكتور منذر قحف المتخصص في الاقتصاد والتمويل الإسلامي في كلية الدراسات الإسلامية في جامعة قطر، تناول من خلالها مفهوم التمويل الإسلامي مسلطاً الضوء على المزايا التي يقدمها هذا النوع من التمويل ومبيناً الفروقات التي تميزه عن التمويل التقليدي، بعد ذلك عرَّج المحاضر على أشكال العقود في التمويل الإسلامي وخصائص كل منها. ثم تم التطرق بعد ذلك للأوراق المالية في إطار نظام التمويل الإسلامي من حيث المفهوم والأنواع وصيغ التعامل بها، وفي الجزء الأخير من المحاضرة تم التركيز على مفهوم الوساطة المالية الإسلامية ودور المؤسسات المالية الإسلامية في المجتمع في بعدها التنموي والربحي، والأفق المستقبلي لهذه المؤسسات على المستوى العالمي.

وفي نهاية المحاضرة تم طرح مجموعة من المداخلات والأسئلة حول ما تم طرحه من نقاط، قام المحاضر بالإجابة عليها والتعليق على البعض منها بهدف تحقيق الاستفادة المثلى للحضور. 

بمنحة من هيئة الشام الإغاثية لدعم البحوث والندوات الحوارية الهادفة إلى زيادة الوعي والتخطيط لدى السوريين. أقام مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ندوة حوارية جمعت عدد من سياسي المعارضة السورية إضافة إلى عدد من الجهات الإعلامية المهتمة بالشأن السوري. لعرض ومناقشة الملف السنوي الذي أصدره المركز في ذكرى الثورة السورية بعنوان "الثورة السورية في سنتها الخامسة"

استهل المركز ندوته بتوجيه الشكر للحضور لتلبيتهم الدعوة آملاً أن تكون هذه الندوة بداية لسلسلة من الندوات القادمة التي تهدف إلى دعم القضية السورية وتعزيز مكانتها في قلوب السوريين الشرفاء.

ابتدأت الندوة بعرض أول؛ تناول موجزاً عن أهم المعطيات العسكرية خلال عام 2014. وأهم تحديات المقاومة المسلحة الوطنية في العام القادم، كما أوضح أن الافتراض القائم على حل الملف السوري سياسياً عبر التفاوض، وفق أسس جنيف، قد تعرّض للتآكل والانحسار، وأنه من الخطأ الموضوعي الاعتقاد بأن مناخ الحل هو تسكيني سواء عبر ادعاءات فكّ الحصار التي هي غاية إنسانية لا يمكن تطويعها في هذا المسار، أو عبر الاتكاء على نظام الهُدن. كما فنّد العرض أولويات الفاعليين الإقليميين، وبيّن ما مدى انعكاس الأولويات المشرقية لأمريكا على الملف السوري، وكيف استغلته روسيا بغية الاستعراض الدبلوماسي وإعادة التموضع داخل مركز القرار الدولي، وتوصل العرض إلى عدة خلاصات من أهمها أن الانفراج السوري سيبقى أسير عوامل عدة، أهمها تحول التجاذب والاستقطاب الإقليمي التي تتحكم به الدائرة الخليجية والتركية إلى جهد مشترك فعّال.

أما العرض الثاني؛ فقد جاء مذكراً بالمطلب الأساسي للثورة، وهو الشرعية السياسية التي استطاعت المجالس المحلية في الفترة السابقة حيازته في بعض المناطق المحررة. متجاوزة بذلك دور تأمين الخدمات التي شاعت أن تعرف به. كما تناول العرض نظرة عن واقع المجالس المحلية وتحدياتها، وطرح عدة توصيات لدعم نمو المجالس المحلية، واستمرارها كبديل سياسي فاعل في معادلة الصراع. 

ثم جاء العرض الأخير متحدثاً عن واقع الأبعاد التنموية المتعلقة بالماء والغذاء والطاقة والتعليم، والمؤشرات الخاصة المرتبطة بها في ظل الواقع السوري الحالي. كما تعرض إلى أولويات العمل والحلول المقترحة لتدارك التداعيات والآثار السلبية التي خلفتها الأزمة الحالية على هذه الأبعاد.

ثم دعا مشرف الندوة إلى حوار مفتوح للاستماع إلى أسئلة ومداخلات الحضور، والتي ساهمت في تلاقح أفكار الحاضرين، وإضفاء جو من التفاعل خلال الندوة.

وختاماً أكد الحاضرون على ضرورة عقد مثل هذه الندوات، لأن من شأنها تعزيز الوعي والتفاهم بين أفراد الشعب السوري.

الجمعة, 16 كانون2/يناير 2015 01:04

دورة تدريبية حول مكافحة الفساد

شارك مركز عمران ببرنامج تدريبي عقد في مدينة غازي عنتاب التركية حول مكافحة الفساد بين 12 و16 كانون الثاني 2015، بالتعاون بين وحدة المجالس المحلية ومركز البوصلة للتدريب والتطوير، والمنظمة الكندية CFIL.

حيث قدمت المحامية هاديا العمري -باحثة في مسار الإدارة المحلية وتعزيز الممارسة الديمقراطية -جملة من المفاهيم المتعلقة بعلاقة الفساد بالحوكمة. كما تعرضت للعديد من معايير مكافحة الفساد (دولياً، إقليماً، محلياً) واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وكيفية تعامل مؤسسات المجتمع المدني في سوريا مع الفساد.

وركز برنامج الدورة الرئيسي للمشاركين على جانبين أساسيين:

  • الأول تعزيز المفاهيم المتعلقة بمكافحة الفساد (النزاهة، الشفافية، المساءلة) والحكم الرشيد وسيادة القانون.
  • الثاني تدريب مدربين حول أدوات التدريب وأساليبه ليتمكنوا من التدريب حول المادة المذكورة في الداخل.

وحضر الدورة عدد من إداريي المجالس المحلية في الداخل السوري، وتنوعت خلفياتهم المهنية والعلمية بين قضاة ومحامين ومدرسين ومهندسين وغير ذلك. 

استضافت الدورة في اليوم الأول الدكتور جواد أبو حطب الذي ركز على مفهوم الدولة وتطورها التاريخي وفي اليوم الثاني ركز الدكتور جلال الدين خانجي على مفهوم الفساد وأنواعه والمفاهيم المتعلقة به، وقام الدكتور مالك عمايرة من الأردن بتدريب الحضور على آليات مكافحة الفساد في المؤسسات وأنواعه، وتضمن التدريب جلسات مسائية حول تدريب مدربين تمت فيها الإشارة إلى أساليب التدريب وأدواته.

اختتم البرنامج التدريبي لمكافحة الفساد بتكريم الجهات المشاركة وتوزيع الشهادات على المتدربين والمشاركين.

شارك مركز عمران للدراسات الاستراتيجية بمؤتمر أقيم تحت عنوان "مؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي السياسة والاقتصاد في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية" والذي عقده المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات ما بين 6-8 كانون الأول /ديسمبر 2014 في العاصمة القطرية (الدوحة).

قدم الباحث معن طلّاع (باحث في مسار السياسة والعلاقات الدولية ضمن مركز عمران). ورقة بحثية حملت عنوان "السياسات الخليجية تجاه القضية السورية" تناول فيها أسباب الحراك الخليجي وعوائقه مقدماً توصية سياسية تتناسب مع الظرف السياسي القائم وموصلاً لنتيجة عامة للورقة. تمثلت بأن حل القضية السورية بشكل عادل وشامل ودعم النظام السياسي الجديد ينبغي أن يكون أولوية هامة لمجلس التعاون الخليجي لأن ذلك سيصب في مصلحة استقرار الأمن العربي والإقليمي.

سعياً من المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للاستفادة من مخرجات مراكز الأبحاث المهتمة بدراسة تطورات القضية السورية، ونظراً للجهود التي يبذلها مركز عمران للدراسات الاستراتيجية في هذا المجال؛ فقد طلب من المركز القيام بندوة لمناقشة كتاب التحولات الكبرى في المشرق العربي، والمعدّ من قبل الدكتور مازن هاشم مدير البحوث في مركز عمران، والصادر من قبل المركز بتاريخ 15 تموز/يوليو 2014م.

وعقد المركز الندوة بتاريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2014م تحت عنوان "نحو فهم التحولات السياسية في المشرق العربي"، وبإشراف الدكتور مازن هاشم، وحضرها كل من السادة (صلاح فارس، وبشر سعيد، وكمال الطويل، وكومان حسين، وسارة قرقور، ومصطفى سخطة)، إضافة إلى أعضاء فريق مركز عمران.

الجلسة الأولى:

افتتحت بالترحيب بالحضور، وشكرهم على المبادرة الجادة في الاستفادة من الدراسات المهتمة بالشأن العربي بشكل عام، وبالقضية السورية بشكل خاص، ومن ثم استهلت الندوة بالحديث عن المدخل العلمي المعتمد عند إعداد هذه الدراسة. حيث أكد الباحث على ضرورة اعتبار العوامل الموضوعية المتعلقة بالحدث، وعدم محاولة تفسيره من خلال المواقف الشخصية.  والعوامل الموضوعية قائمة بذاتها، وتتفاعل مع العوامل الثقافية. وينبغي ألا يفهم من ذلك أن المسألة هي مسألة حيازة على المادة فحسب. فالدول التي استوردت الآلة والمنتجات ليست دولة متحضرة، ولن تكون دول منجزة في مسار الحضارة، فامتلاك الأشياء لا يعني امتلاك الحضارة، بل عن طريق المعرفة والخبرة تبنى حضارة الأمة.

ثم تناول المحاضر مدى أهمية الأبعاد الجيوسياسية ومدى تأثيرها على الواقع السياسي. وأورد مثالاً لذلك في الميزة التي يتمتع به البحر الأحمر الذي تحيط بمعظم شواطئه بلاد عربية يمكنها من خلال التنسيق والتعاون أن تستثمره كمصدر قوة على الصعيدين السياسي والعسكري.  وأشار إلى الوضع الجيوسياسي لسورية بعد التقسيم الذي جعل الدول الناتجة كلها ضعيفة بذاتها.

بعد ذلك ترك المتحدث مجالاً لمداخلات الحضور التي تمحورت حول موضوع الندوة لتنتهي بذلك الجلسة الأولى.

الجلسة الثانية:

ابتدأها الدكتور مازن هاشم بعرض الواقع السياسي في سوريا، والخارطة الدولية الحاضرة.  ونبّه إلى إشكالية التفسيرات التآمرية. وإن التفسير الذي يحيل إلى المبهمات ولا يراقب الأسباب المفهومة هو تفسير تآمري. وكذلك هنالك إشكال في منطق الثنائيات الصلدة.

بعد ذلك أجاب د. مازن على أسئلة الحضور، وتمت بعض الحوارات والنقاشات التي أغنت الندوة.

واختتمت الجلسة بتوصية قدمت من أحد الحاضرين تفيد بضرورة إعداد دورات للشباب السوري حول هذه المعطيات المغيبة عن الوسط الثقافي، حيث يجب تعميم مثل هذه المحاضرات وهذه الرؤية والفكر التنويري على شبابنا الواعد.

وفي الختام تم شكر الحضور على أمل اللقاء في ندوات أخرى تساهم في تعزيز العلاقة بين الائتلاف ومكوناته الأخرى وبين مراكز الأبحاث والدراسات التي تعني بالشأن العربي ولاسيما السوري منه.

عقد اجتماع خبراء بمدينة سيراكيوزا الإيطالية بعنوان "القضايا العالمية وتأثيرها على مستقبل حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية"؛ في المعهد الدولي للدراسات العليا في العلوم الجنائية (ISISC) وحضره 93 خبيراً من 32 دولة، وكانت الجهة السورية المشاركة الوحيدة "المنتدى السوري" الذي مثله الأستاذ غسان هيتو الرئيس التنفيذي للمنتدى، والأستاذ ياسر تبارة محامي وخبير في حقوق الإنسان وعضو مجلس إدارة المنتدى السوري، حيث قدما ورقة من مركز عمران للدراسات الاستراتيجية بعنوان: "قانون حق حماية المدنيين وانعكاساته على الملف السوري في ظل العولمة".

هدف المؤتمر إلى مناقشة أهم القضايا العالمية في ظل العولمة وتقصير المجتمع الدولي في مواجهة هذه القضايا، وتأثير ذلك على حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية من قبل خبراء ذوي مستوى عالي، وتقديم نتائج ذلك إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة لحثه على الأخذ هذه المسألة بالاعتبار، وما يترتب على ذلك من حاجة لتأسيس مجموعة دراسة استراتيجية لرصد وتحليل واستباق التغيرات والتطورات المنبثقة من هذه القضايا العالمية ليستطيع مجلس الأمن مواكبة الأزمات بفعالية أكبر.

كانت أهم المواضيع التي تم نقاشها في المؤتمر هي: الاعتبارات التاريخية، والفلسفية، والفكرية، والسياسية، والاجتماعية والاقتصادية التي أدت للحديث عن حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية، التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية وتأثيرها على حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية، تحديات السكان، والمصادر، والبيئة حتى عام 2050، دور الممثلين غير الحكوميين من مؤسسات ومجتمعات مدنية، تقييم التأثير العام للعولمة على مستقبل حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية، والمسؤولية والمساءلة.

وكان من بين الضيوف والمشاركين البروفسور م. شريف بسيوني (رئيس المعهد الدولي للدراسات العليا في العلوم الجنائية (ISISC) ، السفير أنتونيو برنارديني ممثلاً لوزارة الخارجية الايطالية، الأستاذ آدما دينغ ممثلاً للآمين العام للأمم المتحدة، الأستاذة منى رمشاوي ممثلة للمجلس الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الدكتور علي بن محسن المعري النائب العام لدولة قطر، الوزير شيخ خالد بن علي الخليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية في دولة البحرين، الأمير حسان بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي في الأردن، السفير السويدي هانز كوريل، السفير ستيفن ج. راب السفير العام لمكتب الجنايات الدولية، والسفير ناصر عبد العزيز الناصر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة.

قدم البروفسور شريف بسيوني مداخلة في بداية المؤتمر كما أعطى كلمة الختام. وركزت مداخلة البروفسور على تطور ظاهرة العولمة عبر السنين وتمركز آثارها الإيجابية في أيادي الدول القوية والثرية وطغيان آثارها السلبية في الدول النامية والمجتمعات الفقيرة. كما نوه إلى عدم وجود مؤسسات دولية لها القدرة والفعالية للسيطرة على النتائج السلبية ونتائج العوامل العالمية على البيئة والدول والأفراد. وأشار إلى التحديات الجديدة التي تظهر جلية في البيئة والنمو السكاني والفقر والمجاعة وازدياد عدد الدول الفاشلة وعدم قدرة الجهود الدولية والمحلية على مواجهة أو حل هذه المصاعب بشكل كامل. كما أشار البروفسور إلى ازدواجية واقعنا الذي كلما ازداد ترابطاً وتواصلاً كلما قل التزامه بتحديد وتطبيق المصلحة العامة.

قدم الأستاذ غسان هيتو الرئيس التنفيذي للمنتدى السوري مداخلة عن الملف السوري من باب العولمة ونهج مبدأ مسؤولية الحماية Responsibility to Protect. وأشار الأستاذ هيتو أنه رغم ازدياد تداول هذا المبدأ ضمن الدوائر الأكاديمية والقانونية، لا يزال يُستخدم كوسيلة دفاع عن التدخل الدولي في شؤون الدول في كل حالة على حدة وليس كمبدأ ثابت من أجل حماية حقوق الإنسان. ونوّه إلى أن من آثار العولمة ازدياد اشتباك مصالح الدول بعضها بعضاً، مما يجعل مواجهة الأزمات الإنسانية بسرعة ليس فقط قيمة إنسانية وإنما مصلحة دولية. ويظهر ذلك بوضوح بملف الشأن السوري الذي ترتب عليه تكاليف إنسانية عالية بالإضافة لنشوء كيان إرهابي محلي وقد يكون دولي في تنظيم "الدولة الإسلامية" وزعزعة الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لدول الجوار، ويتحمل مسؤولية جزء كبير من الكارثة السورية المجتمع الدولي الذي لم يستطع حتى الآن إيجاد أو تطبيق حل رغم مشاهدة العالم تطورات الشأن السوري بشكل مباشر عبر وسائل الاتصال والتكنولوجيا المتطورة.