نظم مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ندوة بحثية لعرض دراسات الكتاب السنوي الثاني للمركز، في مدينة غازي عنتاب التركية، والذي تم إطلاقه بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة للثورة السورية.
تناولت الندوة، التي تناوب على عرض دراساتها باحثو المركز، أربع دراسات تعالج أهم القضايا الراهنة المتعلقة بالملف السوري وهي:
1. الارتدادات الأمنية للسلوك الدولي والإقليمي في سورية، للباحث معن طلاع.
2. الإرهاب كمدخل في وأد الثورة السورية، للباحث ساشا العلو.
3. خيارات اللامركزية وامتحان إعادة بناء الدولة في سورية، للباحثين: هاديا العمري، أيمن الدسوقي، محمد منير الفقير
4. التنمية الاقتصادية المحلية ضرورة للاستقرار الاجتماعي في سورية، للباحث محمد العبد الله، وقام بعرضها الدكتور سنان حتاحت، نائب المدير التنفيذي لمركز عمران.
في دراسته "الارتدادات الأمنية للسلوك الدولي والإقليمي في سورية"، تحدث الباحث معن طلاع عن سلوك وسياسات بعض القوى الدولية (الولايات المتحدة وروسيا) والإقليمية (إيران وتركيا ومصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي) تجاه الملف السوري، وكيف انعكست ارتدادات أمنية على المشهد السوري، مبيناً أهم مميزاته وانعكاساته.
بالمقابل، تناولت دراسة "خيارات اللامركزية وامتحان إعادة بناء الدولة في سورية" بالشرح والتفصيل "اللامركزية الإدارية" كطرح، ومقوّمات نجاحها في إعادة بناء الدولة وخياراتها المتاحة، من خلال استعراض واقع الإدارة المحلية في سورية وصولاً لاقتراح نموذج أنسب للإدارة واختبار قدرته في التعامل مع الوضع الراهن ومسارات تطوره في المرحلة الانتقالية، مقترحة إعادة تشكيل الوحدات الإدارية ضمن قطاعات وتحقيق تكامل اقتصادي وإداري بين القطاعات.
أما دراسة الباحث محمد العبد الله "التنمية الاقتصادية المحلية ضرورة للاستقرار الاجتماعي في سورية، فقد حاولت تسليط الضوء على مدخل التنمية الاقتصادية المحلية في المناطق السورية المحررة باعتبارها ضرورة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي، من خلال وضع استراتيجية خاصة بذلك، والمرتكزات الأساسية لبناء هذه الاستراتيجية والمتمثلة في كل من التمويل المستدام، وبرامج سبل العيش، بالإضافة لاعتما التعليم النوعي.
أما الباحث ساشا العلو، فقد حاول في دراسته "الإرهاب كمدخل في وأد الثورة السورية"، تفكيك حركية "الإرهاب" في الثورة السورية، وفقاً لسلوك الفاعلين المحليين الإقليمين والدوليين في الملف السوري، وتبيان أثر تلك السلوكيات على تنامي الإرهاب وتأثيره على التموضع السياسي العسكري للمعارضة السورية، ومساهمته في نقل الإرهاب من متحول في المعادلة السورية إلى ثابت على حساب القضية السياسية.
حضر الندوة لفيف من الباحثين والمهتمين بالشأن السوري، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية، والمنظمات الإغاثية.
وتلا الندوة نقاشات حول الدراسات التي تضمنها الكتاب، اتسمت بالجدية والموضوعية، وشكلت منصة لتواصل المركز مع جمهور متابعيه.
