إنَّ تمديد الاتفاق النووي بين إيران والغرب إلى منتصف العام المقبل ما هو إلا حلقة متقدمة من حلقات الصراع على تقاسم النفوذ في منطقة المشرق. وتتأكد إشكالية الوصول إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني في ضوء سعي إيران لطرح جملة من الملفات دفعة واحدة على طاولة المفاوضات النووية، بشكل يعطّل عملية التفاوض ويمدّها بالوقت والموارد الاقتصادية، ويمنحها المرونة اللازمة لإنجاز مخططاتها المستقبلية على الصعيد الجيوستراتيجي، سواءً تعلقت بإنتاج السلاح النووي أو بإحكام وتوسيع نفوذها شرق المتوسط ومنطقة المشرق عموماً.