تبين القراءة الأولية للبيان أنه لا يُلغي جنيف على نقيض ما تم تداوله في أوساط المعارضة السورية، إلّا أنه يتبنى خُطة عمل دي مستورا لدفع المفاوضات، والتي تدعو السوريين إلى محادثات تتناول مواضيع محددة، في شكل موازٍ أو متزامن، عبر مجموعات عمل" تبحث مختلف جوانب الانتقال السياسي بإشراف "لجنة قيادية". وتتكون مجموعات العمل من فرق تعمل على تقديم مقترحات عملية وتوافقية وجديدة ضمن أربعة مسارات رئيسية، أولها متمثل بحماية المدنيين وإنهاء الحصار والافراج عن المعتقلين (اجتماعي)، والثاني يتعلق بالقضايا المختصة بالعملية السياسية والإصلاح الدستوري (سياسي)، أمّا الثالث فيُركز على المسائل الأمنية والعسكرية (أمني)، انتهاءً بالمسار الرابع والأخير والذي يُعنى بإعادة إعمار البلاد وتطوير وإنشاء المؤسسات العامة (إعادة إعمار). في حين يعمل المبعوث الدولي دي مستورا على تجميع نقاط التوافق حول كل مسار، للدفع باتجاه تطبيق وتنفيذ خطة متكاملة بالاستناد عليها.