شاركت وحدة العلاقات الدولية بمركز عمران في ورشة عمل أقامتها مؤسسة دائرة الهجرة التركية في استانبول وذلك خلال يومي الرابع والخامس من شهر كانون الأول 2015، حيث حضر الاجتماع مسؤولين من المؤسسة ممثلين بكل من رئيسها ومدراء فروعها في كل من إستانبول وأدرنة وغازي عنتاب، إضافة إلى عدد من الأكاديميين من مختلف الجامعات التركية.
وتطرقت الورشة إلى الحديث عن القطاعات التالية:
أولاً: الصحة
تطرق الحضور للمشاكل الصحية التي تواجه اللاجئين من ناحيتين تمثلت الأولى فب عدم تمكن اللاجئين من الحصول على تأمين صحي في كافة المدن التركية، فيما تمثلت الثانية في ظهور الأمراض المعدية ضمن تجمعات اللاجئين، والتي كان قد تم القضاء عليها في تركيا، ومعرفة أسبابها وما إذا كانت قد قدمت مع اللاجئين أنفسهم أو أنها تفشت نتيجة نقص الرعاية الصحية. حيث أوصى المشاركين بزيادة المساعدة الصحية وإنفاذ القوانين الخاصة بقبولهم في المستشفيات ومنحهم الأدوية بأسعار مخفضة.
ثانياً: التعليم
تم التطرق لمجموعة من القضايا المرتبطة بالعملية التعليمية حيث تم التركيز على تناول واقع المدارس والطلبة السوريين من حيث المشاكل التي يواجهونها والمتمثلة بكل من أقساط المدارس الخاصة، وعدم وجود الرقابة اللازمة عليها، والتسرب من المدارس لصالح العمالة وخصوصاً للعوائل التي ليس لديها معيل. كما تم التطرق إلى موضوع اللغة التركية باعتبارها العامل الرئيسي المرجح في مدى إقبال الطلبة السوريين على المدارس التركية، لا سيما وأن الكثيرين ممن يرسلون أطفالهم للمدارس العربية هم من فئتين الأولى لديها أمل بالعودة لسوريا وإكمال التعليم باللغة العربية. والثانية التي لا تريد أن يفقد أطفالها ميزة الكتابة والقراءة باللغة العربية.
ثالثاً: العمل
تناول الحضور مشاكل عمالة السوريين في تركيا والتي يأتي في مقدمتها عدم منح السوريين إذن عمل رسمي من قبل وزارة العمل التركية، مما يدفعهم للعمل في ظروف سيئة وبرواتب متدنية، إلى جانب حرمان الكثير من الآباء من حق العمل بسبب تجاوزهم لعمر 40 عام، مما يضطرهم لإرسال أطفالهم للعمل وأبعادهم عن الدراسة الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع درجة عمالة الأطفال. وينعكس سلباً على سوق العمل التركية،
رابعاً: الأمن وتنقل المهاجرين المستمر وخروجهم من تركيا
في الموضوع الأمني حضر ممثلون عن بعض فروع الشرطة والأمن التركي في مناطق تواجد السوريين كبورصة وازمير وإسطنبول، وتطرق هؤلاء لمجموعة من النقاط الخاصة باللاجئين السوريين:
خامساً: الوضع النفسي
تحدث العديد من الحضور خلال الورشة عن موضوع الأذى النفسي وفقدان شعور الأمان الذي يؤثر في السوريين والذي يدفعهم للهجرة إلى أوربا والتنقل عبر تركيا كثيراً.
وخلاصة القول إن الكثير من المواقف بعمومها كانت إيجابية حول السوريين متقبلين حتى الكثير من الأخطاء التي يقوم بها اللاجئون نتيجة تعرضهم لنكسات نفسية، كما وأنهم يقومون بالبحث عن الحلول المطلوبة لدمج السوريين بالمجتمع التركي أكثر، وكيفية حماية تركيا من موجات هجرة أكبر خصوصاً من دول شرق آسيا.