تشهد محافظة حلب مع بدأ شهر نيسان 2016 احتدامً للصراع في أغلب الجبهات، حيث يشهد الريف الشمالي معارك كر وفر بين قوى الثورة السورية ومقاتلي تنظيم الدولة، كما تشهد جبهات حندرات على معارك شديدة بين قوى الثورة السورية وقوات النظام بالإضافة إلى هجمات بين الحين والأخر من قبل قوى سورية الديمقراطية على الشيخ عيس وتل رفعت، أما ريف حلب الجنوبي فيشهد معار بين قوى الثورة السورية وفصائل إسلامية أخرى من جهة وقوات النظام والميلشيات الإيرانية من جهة أخرى.
شهد النصف الثاني من شهر شباط/فبراير 2016 حملة واسعة للنظام في محافظة حلب، شملت الريف الشرقي والشمالي، حيث استطاعت قوات النظام بمؤازرة كثيفة من الطيران الروسي فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، والتقدم شمالاً نحو بلدتي ماير وكفين، ومن ثم التركيز على البلدات الواقعة في الجهة الجنوبية من بلدتي نبل والزهراء، فيما استفادت قوات سورية الديمقراطية من حالة التشتت التي أصيبت بها قوى الثورة بسبب الغارات الروسية الكثيفة، فسيطروا على عدة مواقع كان أهمها تل رفعت ومنغ واحرص. أما في الريف الشرقي فاستطاعت قوات النظام السيطرة على الأوتستراد الواصل بين كويرس شرقي ومنطقة النيرب مع إحكام سيطرتها على محيط الطريق الشمالي والجنوبي بنحو 5 كلم في كل جهة.
كما شهد ريف اللاذقية سيطرة قوات النظام على بلدة كنسبا بمؤازرة برية وجوية من القوات الروسية، وتوقف الامتداد الروسي عند هذا الحد بعدما بدأت قوى الثورة السورية حملة واسعة للحفاظ على المناطق المحيطة بكنسبا والعمل على استعادة ما تم خسارته.
في المنطقة الشرقية، بدأت قوى سورية الديمقراطية حملتها من أجل السيطرة على مدينة الشدادي، وبعد يومين من المعارك وبدعم من طيران التحالف الأمريكي، تمكنت قوى سورية الديمقراطية من السيطرة على المدينة.
وفي 27 شباط/ فبراير، بدأ العمل باتفاق الهدنة، واتسمت أغلب الجبهات بالبرود مع وجود خروقات للنظام في مناطق عدة، أما في يوم 28 شباط/ فبراير، فقد تم رصد محاولات للنظام بالتقدم على محور بلدة حربنفسه في حماه ومنطقة المرج في الغوطة بمؤازرة الطيران الروسي.