مركز عمران للدراسات الاستراتيجية - Omran Center
Omran Center

Omran Center

الأحد, 06 نيسان/أبريل 2014 01:38

مؤتمر الدولة والمجتمع - نظرة مقاصدية -

حضر باحثو مركز عمران مؤتمر الدولة والمجتمع " نظرة مقاصدية "الذي انعقد في مدينة إستانبول برعاية جامعة الفاتح، والمنتدى السوري للأعمال، ومركز نصر للدراسات والبحوث ومؤسسة الفرقان، على مدى ثلاثة أيام تناول فيها المحاضرون عدة مواضيع حول الدولة الإسلامية بمنظور مقاصدي.

وكان أهم المحاضرين في هذا المؤتمر: أ.د مازن هاشم، أ.د. سعد الدين العثماني، أ.د عماد الدين خليل، محمد عياش الكبيسي، أ.د تونجاي باش أوغلو، أ.د عبد السلام بلاجي، أ.د محمد بن المختار الشنقيطي، الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي، أ.د إبراهيم بيوني غانم، أ.د نور الدين مختار الخادمي، الشيخ محمد حسن الددو، أ.د جاسر عودة، بالإضافة إلى ثلة من الأساتذة والمشايخ.

شكل المؤتمر إطاراً تأسيسياً معاصراً لبلورة مفاهيم إسلامية في قضايا الحداثة، حيث سعى إلى مواجهة الضرورات الموضوعية، كما عدّ خطوة منهجية جديدة في تناول الإشكاليات المعاصرة عبر التأصيل المعرفي المعاصر الذي يسهم في إغناء الفكر الحضاري للإسلام.

قدم المؤتمر جملة من المحاضرات التي يمكن توصيفها ضمن صنفين، الأول ذو طابع وصفي وتأصيل فقهي والثاني تحليلي يستخرج أفكاراً جديدة داخل الحقل الإسلامي.

ناقش المؤتمر عدة قضايا تحت ثلاثة محاور:

  1. الدولة بين المفهوم الديني والمدني وماهي الأرضية المشتركة بينهما.
  2. أسس الدولة: الأساس البرلماني، الدستوري، الحقوقي والمؤسساتي (كمؤسسة أهل الحل والعقد ومؤسسة الشورى والمؤسسة الاستخباراتية).
  3. وظائف الدولة: كتطبيق الشريعة وتطبيق الحدود، ومراجعة بعض المفاهيم كالغلوّ، وتقديم مفاهيم حول السيادة وولاية الأمر، بالإضافة إلى وظيفة الأمن كأمن المجتمع وأمن الدولة.

وفيما يلي نبذة عن أهم الأفكار التي تم طرحها في المؤتمر:

في المحور الاول:

  • مدنية المجال الدنيوي في الإسلام، ومعايير الدولة الدينية والدولة المدنية، بالإضافة إلى مدنية الممارسة السياسية في الإسلام وضرورة التمييز بين الفتوى والسياسة، والفصل بين الفتوى والقضاء مع عرض دلالات لمدنية الدولة في الإسلام انطلاقاً من أن فقه الدولة يأتي في منطقة مفوضة للاجتهاد البشري. وأن دولة المدينة المنورة هي دولة "عقارية" نتج عنها محددات في اختيار رأس الهرم في الدولة وعرض للحقوق المتأتية من المشاركة في العامل الجغرافي الجامع.
  • أفكارٌ عامة وتاريخية حول الدولة في الفكر الغربي، مع التدليل على "المآخذ"، الملكية العامة في الإسلام، التاريخ السياسي للدولة الإسلامية كنظرة تدليلية لوجوب تطبيقها. مؤكدين أن زمن الإمبراطوريات انتهى بالمعنى الجغرافي، مثال: الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة عقارية بوظائف امبراطورية.

في المحور الثاني:

  • التمييز بين الأساس الشرعي لمشروعية السلطة والمرجعية القانونية، وبمعنى آخر التمييز بين التشريع الديني والتشريع القانوني، بالإضافة لقواعد العلم الدستوري من منظور مقاصدي، كما تم تحليل فكرة المقصد من البيعة ومدى توافقها مع مقصد الديمقراطية كممارسة وحق.
  • تنحصر ضوابط العمل البرلماني بين الشرعية والمصلحة، فالبرلمانيون هم العرفاء، وتشريعات البرلمان هي تشريعات اجتهادية، وتم استعراض بنية ووظيفة مؤسسة أهل الحل والعقد، واستنتاج الضوابط وإشكاليات الاختيار، ومدى إمكانية توظيفها في الدولة المعاصرة كإطار تشريعي أو رقابي وما حدود علاقاتها مع باقي السلطات.
  • محور التقدير ومحور التكييف كمؤشرين أساسيين في تطبيق الشريعة.

المحور الثالث:

  •  ضوابط تدخل الدولة في السياسة التي تطبق الشريعة والاجتماع والاقتصاد.
  • الشريعة بين المقصد وفلسفة التشريع.
  • مراجعة مفهوم "الإسلام هو الحل" نظرة نقدية وتحليلية تعرض بمضمونها نقداً للعقل العربي والمسلم.
  • موضوع المساواة بين المسلم وغير المسلم وفق الإطار الفقهي وفي موضوع مقاصد الدولة بين السيادة وولاية الأمر.

وقدّم باحثو مركز عمران في ختام هذه المؤتمر جملة توصيات يمكن حصرها فيما يلي:

  1. العمل على عقد مؤتمر ثالث مع التركيز على دراسة التحولات في مفهوم الدولة وعلاقتها بالمجتمع وذلك من منظور إسلامي.
  2. تنوع أكثر في بلدان المحاضرين وخاصة النخب الخليجية وبعض الباحثين من دول لها تجارب ناجحة في ذلك كالتجربة الماليزية، مما يغني النظرة المقاصدية ويعزز شمولها.

من خلال المؤتمر وكنتيجة ظهرت وبعمق الفجوة بين طبقة العلماء وباقي مكونات المجتمع، حيث تم التعرض للعديد من المبادئ كمبدأ الشورى مثلاً وأمن المجتمع وظواهر اجتماعية مثل ظاهرة الغلوّ، ولكن يلحظ بقاء هذه الظواهر في دائرة الدراسة والتحليل لذا نقترح أن يركز المؤتمر القادم على عملية التحويل إلى برامج عمل اجتماعية وسياسات تنفيذية تصب في معالجة تلك الظواهر أو التوعية والتعريف بتلك المبادئ.

مع اقتراب الأزمة السورية من نهاية عامها الخامس، فقدَ الكثير من السكان في المناطق المحررة سبل عيشهم ومصادر رزقهم، مما أسهم في الارتفاع الكبير لمعدلات الفقر والبطالة وتزايد الاعتماد على المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الإغاثية المحلية والدولية. وتأتي هذه الدراسة لتتناول واقع سبل العيش في هذه المناطق، ودور الفاعلين الرئيسين في إنعاش وتطوير هذه السبل، وصولاً إلى وضع استراتيجية لتنميتها وتلمس أدوار ذوو المصلحة في تنفيذ هذه الاستراتيجية التي تتركز أهدافها بشكل أساسي في تمكين فئات المجتمع من تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الوقت الحاضر، وضمان تحقيق التنمية المستدامة بعد توقف الحرب.

مع كثرة التقارير التي تؤشر للواقع المائي المتردي في سورية، والتي أخذت تدق ناقوس الخطر حول مستقبل الموازنة المائية فيها، وخاصة في ظل تصاعد الأعمال العسكرية والتدمير الممنهج للبنية التحتية وتفاقم الوضع الإنساني والمعاشي للأفراد في المدن والأرياف، تأتي هذه الدراسة كمحاولة لإلقاء الضوء على مفهوم الأمن المائي في سورية، وللإحاطة بشكل أكثر تفصيلاً بواقع الموارد المائية المتاحة ومستقبلها في سورية.

مع اقتراب قوى المقاومة الوطنية من التحرير الكامل لمحافظة إدلب، يبرز الأمن الاقتصادي كأحد أهم الدعائم اللازمة لاستثمار النجاح العسكري عبر تبني سياسات فاعلة لإدارة وتنمية المرافق وتوطيد دعائم الاستقرار الاجتماعي داخل المحافظة. ونقدم في هذه الدراسة توصيف واقع المقومات الأساسية للأمن الاقتصادي في قطاعات المياه والغذاء والصحة والتعليم وسبل العيش.

الثلاثاء, 24 آذار/مارس 2015 14:53

اقتصاد مدمر يدعو إلى حلول غير تقليدية

تلخص هذا الورقة الواقع المعاشي في سورية في كل من الأبعاد التالية: الأمن المائي والغذائي والتعليم والطاقة، ويقدم اقتراحات لحلول غير مكلفة تعتمد على المقدرات الذاتية.

أفرزت أزمة الوقود الأخيرة في مناطق الشمال السوري العديد من التداعيات السلبية وطالت تأثيراتها مختلف شرائح المجتمع. وتحاول هذه الورقة دراسة أسباب هذه الأزمة والوقوف على التداعيات السلبية التي رافقتها، من خلال التعرف على كنه هذه الأزمة وتحليل المعطيات المرتبطة بها، وتقديم حلول تمكينية تدعم من قدرة قوى المقاومة الوطنية في إدارتها ودرء تداعياتها السلبية الحالية والمستقبلية.

الثلاثاء, 30 كانون1/ديسمبر 2014 14:22

الموازنة العامة في سورية: دراسة تحليلية

في إطار التحليلات المتباينة بين باحثي الاقتصاد حول الحالة التي يعيشها الاقتصاد السوري، وأسباب عدم انهياره بعد كل الصدمات التي تعرض لها خلال أربعة أعوام على انطلاق الثورة، تأتي هذه الدراسة لتسلط الضوء على الأداة التي تستخدمها حكومة النظام لإدارة السياسة المالية في هذا الاقتصاد والمتمثلة بالموازنة العامة، والوقوف على العوامل الجوهرية التي أسهمت في دعم هذه الموازنة ومنحها مقومات البقاء المؤقت.

الجمعة, 27 حزيران/يونيو 2014 14:11

الاقتصاد ودوره في العدالة الانتقالية

المجتمع هو موضوع العدالة الاجتماعية وفي العدالة الانتقالية يستخدم القانون والسياسة والقضاء والاصلاح الاقتصادي للوصول إلى الهدف الذي هو العدالة الاجتماعية مع الأدراك أن العدالة الانتقالية في بعض حالاتها قد تكون خالية من العدالة بمفهومها المطلق. فإذا كانت الحقوق المشروعة للإنسان هي من اهم عناصر العدالة الانتقالية فإن مبدأ العدالة الاجتماعية هو السبيل لمنح هذه الحقوق التي غالباً ما كانت مغيبة قبل الفترة الانتقالية وشوهت خلال فترة الثورة وغياب القانون.

الأربعاء, 04 حزيران/يونيو 2014 23:37

المجموعات السلفية المقاتلة في سوريا

شكّل العنف المشحون برمزية طائفية تجاه الثوار والاضطرار إلى انتهاج العمل العسكري حيال بطش الآلة الأمنية الأسدية، مناخاً جديداً داخل البلاد أخذ يعزز الظروف التي من خلالها عثرت القوى السلفية المقاتلة على موطئ قدم لها داخل المشهد اليومي للثورة. لذا تسعى هذه الورقة إلى البحث في فهم المجموعات السلفية المقاتلة في سوريا، عبر عرض مدخل بديل يعتمد على أصناف تحليلية تستند إلى السلوك السياسي للجماعات القتالية الإسلامية من خلال تقسيمها إلى مجموعتين أساسيتين: الجماعات القتالية "الموجهة إلى الدولة الوطنية" الجماعات القتالية "الموجهة إلى الخلافة العالمية" وترصد هذه الورقة انعكاسات تدفق الجهاديين اقليمياً ودولياً محللةً تداعيات هذا الملف على الأردن وتركيا وأوربا، ثم تنتقل الورقة بعد ذلك لتقف على الصراع الحاصل ضمن المجموعة الثانية متوصلةً للنتائج التي حددت طبيعة الاقتتال وطبيعة التوجه الجديد وأهم ما أفرزه هذا الاقتتال على صعيد قيادة هذه الجماعات.

تعمل المجالس المحلية في بيئة مولدة للأزمات وما يشكله ذلك من ضغوط وتحديات عليها، ويشكل تعاطي المجالس معها اختبار لمدى نجاحها في تشكيل هياكل حوكمة قادرة على ملئ الفراغ الخدمي والتكيف مع تحولات الصراع ولعب أدوار متقدمة مستقبلاً.  وفي هذا السياق أظهرت نتائج الاستبيان وجود سبعة أنماط للأزمات تقدمتها من حيث الشدة والتأثير كلاً من الأزمات المالية والقطاعية والإنسانية، علماً أنها أزمات متكررة ومتشابكة وهو ما يجعل من دور المجالس المركزي في معالجتها محدود التأثير، وأمام اتساع نطاق الأزمات وتزايد حدتها ومحدودة موارد المجالس تميل الأخيرة لتبني مقاربة الإدارة التشاركية للتعاطي مع الأزمات من خلال توزيع المهام وحشد الموارد التي توفرها بالدرجة الأولى الجهات المانحة من منظمات إقليمية ودولية سواءً أكانت حكومية وغير حكومية.  وفي ظل التوقع باستمرارية الأزمات بحسب تحليل المؤشرات الراهنة فإن ذلك يتطلب تعزيز قدرات المجالس لتحقيق استجابة أكثر فاعلية للأزمات من خلال تبني مجموعة من الإجراءات المستعجلة والتي تقع ضمن حزم ثلاث وهي: الحوكمة والموارد والعلاقات.