في حديثه للجزيرة نت، بتاريخ 12 شباط/ فبراير 2019، قال الباحث بدر ملا رشيد -المختص بالشؤون الكردية-من مركز عمران، إن تركيا تحاول عبر إعلامها الرسمي تجنب ذكر " قوات سوريا الديمقراطية" بهدف عدم تشتيت التركيز الإعلامي المُسلط على "وحدات حماية الشعب" التي تعد المكون الأساسي لتلك القوات، وبهدف إبقاء الباب موارباً للحل مع الولايات المتحدة حول إدارة المنطقة عسكرياً في البند الخاص بالقوات المحلية.

وأضاف للجزيرة نت، أن التفاهم الأميركي مع وحدات حماية الشعب تم تبنيه عقب معركة عين العرب (كوباني) نهاية عام 2014، وحتى الآن فإن معظم العمليات العسكرية تحدث بتخطيط أميركي.

ولفت ملا رشيد إلى وجود تفاهمات بين تركيا وأميركا لمكافحة تنظيم الدولة كونه يشكل تهديداً للأمن العالمي، "لذا شاهدنا في العديد من المناسبات تدخل الولايات المتحدة والتحالف الدولي لتخفيف التوتر على الحدود السورية التركية".

ويرى الباحث أن "قوات سوريا الديمقراطية" ستستمر في عملياتها ضد تنظيم الدولة كي تمارس عبره جانباً آخر من الضغوط على واشنطن والمجتمع الدولي، تستفيد منه لاحقاً في مواجهة تركيا شرق الفرات.

وأوضح أن استمرار "قوات سوريا الديمقراطية" في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة يُكسبها مزيداً من أوراق القوة للتفاوض مع النظام السوري، كون إنهاء تنظيم الدولة بالمنطقة يعني تثبيت سلطتها إلى حين قيام تركيا بعملية عسكرية، ومن الجدير ذكره أن "قوات سوريا الديمقراطية" تمثل القوة الثانية بعد النظام السوري من خلال سيطرتها على مساحة تتجاوز 28% من إجمالي الأراضي السورية. وتتمركز بالشمال الشرقي المجاور لتركيا.

 

رابط المصدر: http://bit.ly/2SW2ovj