استضافت قناة الحوار الفضائية يوم الثلاثاء 8/3/2016 هاتفياً الباحث معن طلاع من مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ضمن برنامج سوريا اليوم حيث  تم تداول القضايا التالية:

•    دلالات تحول العملية التفاوضية بين النظام والمعارضة إلى مشاورات بين عدة اطراف والأمم المتحدة، إذ عدّ الباحث أن هذا التحول مؤشراً إضافياً لطبيعة الحل السياسي الذي أوكلته واشنطن لموسكو، والقائم على الاستعجال في حركة المسار السياسي بغض النظر عن ماهية واتساق هذه الخطوات مع الظروف الموضوعية والمجتمعية. وتوقع الباحث بأن هذه العملية التفاوضية/ التشاورية لن تؤتي أكلها، بحكم الحرج الذي يكتنف العملية السياسية سواء عبر عمليات الالتفاف على قضية هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، أو عبر تجاهل مسببات سيولة العنف والإرهاب واتباع استراتيجية التعاطي مع النتائج لا الأسباب.

•    خيارات حزب الله في الرد على تصنيف الإرهاب ومدى قدرته على استهداف الأمن الاقليمي: أوضح الباحث أنه لفهم تفاعلات وخيارات حزب الله لا بد من إدراك محرك وداعم هذا الحزب والمتمثل بإيران، التي تتمتع بعقلية أمنية محترفة قادرة على توظيف أوراق وأذرع محلية لا وطنية للعبث بأمن المنطقة ضمن البيئة الداخلية لدول الخليج(خارج المركز) هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن ردات حزب الله جاءت عقب تصنيف دول خليجية وعربية كحزب إرهابي، وتعد هذه الردات دليلاً على مأزق الحزب الحقيقي سواء على مستوى الخيارات المتاحة أو على مستوى الاستنزاف الذي تشهده بنية الحزب، ونوه الباحث في هذا السياق على ضرورة اتباع دول الخليج فعل التصنيف بأفعال استراتيجية تحمي لبنان من الاختطاف الإيراني المطلق خاصة في ظل قدرة الحزب على مصادرة الدولة اللبنانية وتعطيل استحقاقاتها الوطنية.

•    التلاقي المصري الروسي من بوابة الحرب على الإرهاب:  إذ فكك الباحث الخطوط العامة للسياسة الخارجية المصرية وحصرها بالمثلث الاستراتيجي (روسيا – الخليج – أفريقيا) وبين جملة المشتركات ما بين الإدارتين الروسية والمصرية ورغبة القاهرة في تدعيم هذه العلاقة لتكون وازنة لعلاقتها مع الولايات المتحدة التي لاتزال تتهم مصر بانتهاكات حقوقية، كما أن مصر تسعى لزيادة هامش التحرك خارج السياق الخليجي التي لاتزال القاهرة بحاجة له بحكم المنفعة الاقتصادية ومتطلبات التنمية الاجتماعية. وأكد الباحث أن غاية الإدارة المصرية اليوم هو تقديم أوراق اعتمادها للمحور الرباعي ( روسيا – ايران – العراق – سورية) الذي تحاول موسكو تثبيت أركانه ليكون صاداً لأي تحالف متوقع.