تدفع المعطيات الإقليمية الناشئة في المشرق العربي معظم الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى البحث عن تموضعات جديدة تراعي مصالحهم الأمنية وتخفف من أثر المحاور الأخرى الناشئة، الأمر الذي يرشح استمرار التأزم السياسي والعسكري في الملف السوري خلال العام الجاري باتجاه سيناريوهات تنامي الانزياحات العسكرية وبروز مناطق نفوذ صلبة، بالتزامن مع استمرار الميوعة في الأطروحات السياسية خاصة تلك المتعلقة بتأهيل الأسد.
وضمن الواقع السوري المعقّد، يبرز نظام الحكم المحلي كنظام بديل، له كمون سياسي يتجاوز تقديم الخدمات خاصة عند تبنيه لحلولٍ اقتصادية غير تقليدية.