فَعَّلَ الرئيس الأمريكي في خطابه ليلة ذكرى أحداث أيلول استراتيجية عولمة مكافحة الإرهاب والتي استندت إلى عدة نقاط أهمها الحرب بالوكالة، وتوسيع الضربات الجوية في العراق، واحتمالية توسعها إلى سورية، بالإضافة إلى دعم القوات العراقية والبشمركة والمعارضة السورية "المعتدلة" لم يتطرق الخطاب إلى إيران أو المليشيات الشيعية ولم يذكر أية ملامح لحل قضايا المشرق العربي وتجاهل تماماً حركة التحرير السوري. تستنتج هذا الورقة عدة نتائج أهمها: لا يُستبعد أن تؤدي هذه الاستراتيجية إلى تزايد أعداد المنضمين إلى الجماعات المتطرفة. سوف تتابع الولايات المتحدة الأمريكية سياستها في القصف عن بُعد وفي مأمن، وتوكل إلى غيرها من الدول العربية (التي نعرف تدنّي مستوى إدارتها للمشاكل) القيام بأعمالٍ لا تريد أمريكا فعلها بنفسها، في حين تركت لإيران الساحة مفتوحة للمناورة والاستفادة من الوضع الجديد. ولنا أن نتذكّر أن لسنةٍ خلت وفي الشهر نفسه، خطب الرئيس أوباما ووضع خطه الأحمر المعروف تجاه السلاح الكيمياوي.