يستعرضُ تقدير الموقفِ هذا سياسة أوباما التي تمّ تصديرُها للرأي العام المحلي الأمريكي كسياسةٍ صائبةٍ في العراق، ويفنّدُ ويحلّلُ الغايات (العسكرية والسياسية) الأمريكية المحدودة في العراق. حيث يبين أن هذه الغايات قد أدت لنتائج جمّة لعلّ أهمها عملقة إيران وزيادة فاعلية منظماتها الإرهابية المتمثلة بالميليشيات الشيعية، كما ساهمت في إفراز متغيرات مؤثرة في بنية النظام العالمي وطبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناظمة في المنطقة. يؤكد هذا التقدير أنه مهما سوقت الولايات المتحدة الامريكية من أسباب نجاح سياستها الخارجية في العراق فإنها تبقى سياسات قصيرة الأجل وقاصرة، وتتهرب من الأسباب الأساسية التي ساهمت في تشظي المنطقة، وزادت من مدى الانفلات الأمني الذي تطالُ شظاياه كل المنطقة.