أضحى تناقض الرؤى السياسية بين أطياف المعارضة السورية عقبة تتطلب التجاوز، فالالتقاء على خارطة طريق سيشكل دليلاً ومرجعاً لخطوات الانتقال إلى نظام سياسي جديد يتيح للعملية السياسية فرص البناء والتغيير الديمقراطي، إلا أن اختلاف الغايات والتموضعات والمحددات السياسية للأطراف المتحاورة في القاهرة تنبئنا بصعوبة التوصل لمذكرة تفاهم مشتركة، ومما يزيد الصعوبة طبيعة الحراك المصري الذي لايزال يشكك به لأمور ترتبط بالداخل المصري وأزمته الاجتماعية والاقتصادية وطبيعة النظام المشكل فيها وأدواته غير الفاعلة، ناهيك عن تشابه جهوده مع الجهود الروسية الرامية إلى إنهاء الشرعية السياسية للمعارضة السورية وإبدالها بلجان متابعة سياسية وفريق مفاوض للنظام السوري.