في إطار تغطية الشأن الداخلي السوري قام راديو الكل بإجراء لقاء صوتي مسجل مع الباحث أيمن الدسوقي من مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، للتعليق على المظاهرات التي شهدتها بلدة تفتناز والمطالبة بإسقاط المجلس المحلي، حيث تطرق اللقاء إلى ظاهرة تعثر المجالس المحلية في محافظة إدلب من حيث أشكالها وأسبابها، كما علق الباحث على إشكاليات توزيع الدعم الإغاثي من حيث ضعف تبني بعض المجالس لمعايير مهنية للتوزيع وتناقص الدعم المقدم للمجالس وهو ما يؤدي إلى ضعف ثقة السكان المحليين تجاه المجلس، وقد أكد الباحث على أن المظاهرات حق مشروع للسكان المحليين وهي عامل إيجابي تسهم في تعزيز أداء المجالس وذلك لأنها تعبر عن مطالب وشكاوي السكان المحليين، الأمر الذي يوجب على المجالس الاستماع إليها والاستجابة لها من خلال وضع خطط لمعالجتها وتبني أكثر لمعايير الحكم الرشيد وهو ما يسهم في تطوير آليات عمل المجالس، واختتم الباحث اللقاء بالإشارة إلى التوصيات التي من شأنها تعزيز آلية عمل المجالس المحلية.
رابط البث: http://goo.gl/d6S9Nh
تتناول القراءة التحليلية لاستطلاع رأي المجالس المحلية في محافظة إدلب في جزئها الثاني أداء المجالس المحلية وآليات عملها، وكخلاصة يمكن القول إن أداء المجالس لا يزال دون المستوى الذي تفرضه حاجة الواقع من حيث الأطر القانونية والإدارية والأداء المالي وإن كان أداؤها قد شهد تطوراً ملحوظاً خصوصاً في العمل الإغاثي والأرشفة وآليات التواصل مع السكان المحليين. ولإحداث نقلة نوعية في أداء المجالس يجب تركيز سياسات مؤسسات المعارضة من ائتلاف وحكومة مؤقتة وباقي الكيانات الإدارية على تدريب وبناء قدرات أعضاء تلك المجالس، إضافةً إلى ضرورة التشبيك مع المنظمات الإقليمية والدولية المختصة في مجال الإدارة المحلية لتقديم الدعم الإداري واللوجستي والعلمي اللازم للكوادر القائمة على المجالس المحلية في سورية وذلك كي لا يبقى أداء هذه المجالس مرتبطاً بالتجربة وآلية ردود الفعل الإسعافية.