Print this page

في ظل واقع ميداني لا يتغير... انتهت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف ولم تسفر عن أي إطار لحل سياسي محتمل وفق مبادئ وثيقة جنيف1 ونصّ دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لكل من الطرفين لحضور المؤتمر، الذي كان ينبغي أن يفضي لانتقال سياسي سلمي للسلطة، وفقاً لقواعد ومحددات يتم الاتفاق عليها من قبل الطرفين. تنطلق هذه القراءة من فرضية أن أي حل سياسي لا بد له من مناخٍ مواتٍ وظروف عسكرية وأمنية وسياسية وحتى دولية مناسبة لضمان الحد الأدنى لنجاحه، فتبدأ بتحليل ورقة المعارضة التي طرحها الوفد حول هيئة الحكم الانتقالي من حيث المضمون والنتائج والشرعية، ثم تقوم بتحليل الوظيفة السياسية والإعلامية لوفد النظام، كما تركز على الموقف الدولي، الذي لا يزال يعكس اختلاف رؤى الدول الراعية وعدم توصلها لرؤية مشتركة حول حل أو إدارة الصراع بعد. و أخيراً.. ستطرح هذه الورقة إشكالية الائتلاف بنيةً ووظيفةً وأداءً، مدلّلةً على ضرورة المراجعة النقديّة الموضوعية له من حيث تلك النقاط.